من نحن

 يوماً ما، سوف يقرّ الجميع بأن لدي موهبة مميزة في كتابة رواية أدبية تحمل في طياتها طابع سياسي، تتمتع بمعانٍ مرصعة بألوان مذهلة من الحس الواقعي.

عندما تتضارب آراؤهم مع السحر الهذياني لأسلوبي الجمالي في إحياء كل معنى ليستبدل بشيء تتأثر به نفس الإنسان وصراعاته الملحمية.

ربما توجد آلاف الروايات التي تحاكي واقع الإنسان وصراعاته في الحياة، لكنني عشتٌ وما زلتٌ في فلسطين أشاهدُ واقعا تاريخيا محسوسا من خلال حروب بربرية وفكرية واقتصادية ما زالت قائمة، لكنني متأكد أن النصر من نصيبنُا، لذا قررت أن أشتق اسم إلى عنوان روايتي وهو "متلازمة آشبرچر" لتزخرف أرضُنا المقدسة بتُراثٍ منبثق من أرواحنا فيٌنير قلوبنا لتزداد روعة.

ربما يعرف العالم أجمع من هم اليهود، لكني أعتقد أن الشعب الألماني أكثر معرفةٍ بحقيقتهُم بعد الفلسطينيين، لقد أعاد بطل روايتي أندرو مانسون المصاب بمتلازمة آشبرچر باختراعه آلة الزمن التي تساعده في السفر عبر الماضي بجسدُ دون روح، بناء شغف حقيقي يُجسد منه الواقع الذي نحن عليه الآن.

أُبتٌليّ الناس على مر العصور بجنون الحرب والذي كان سريع الزولان، وكأن يرقة سوء حظ استعدت لتحطيم جدران جنون العظمة لتدور العجلة حول ما يسعى إليه الإنسان دوماً |الحرية|.

أتمنى سلفاً أن أٌقارب عصر جديد من المسؤولية الأدبية تكون فيه فلسطين المحتلة دولة-دولة لها كيان واحد مستقل، لكي أكتب رواية أدبية جديدة بعد نهاية قد تحتوي على كل مظاهر التوتر الأكثر استمرارية.

لكي تُجسد جمال المشاهد الطبيعية للروح البشرية في ظل سلامٌ دائم، بشكل يتسنى لكل روح قارئ وقتٌ لتذوقها بشغف، جاداّ في إيجاد معادلة شبهُ رياضية يلتمس منها عظماء السياسة أهدافاً تُساعدهم في إحلال السلام لسنوات خيالية.